القاهرة:
توصل عدد من الباحثين وعلماء الأحياء المائية بجامعة عين شمس من خلال العديد من الدراسات إلى إمكانية الاستفادة من استاكوزا المياه العذبة فى قدرتها على التهام القواقع الناقلة لمرض البلهارسيا، مما يوفر على الدولة ملايين الجنيهات ضمن حملتها القومية لمكافحة البلهارسيا.
ويعد هذا الاكتشاف هام جداً كون الاستاكوزا ظلت لسنوات طويلة مشكلة تؤرق الصيادين وتقطع الشباك وتتغذى على الأسماك الصغيرة، مما سبب العديد من الخسائر فى الثروة السمكية وكذلك تدمير أنظمة الرى فى عدة مواقع بدلتا النيل بسبب مخالبها والانفاق التى تحفرها على جانبي الترع والمصارف مما أنعكس سلبياً على الزراعة، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط".
وقد أثبتت التجارب المعملية التى أجراها الباحثون برئاسة الدكتور مجدى توفيق خليل أستاذ البيئة المائية بكلية العلوم بجامعة عين شمس على الاستاكوزا قدرتها على إلتهام القواقع الناقلة لمرض البلهارسيا وهو مايعنى توفير ملايين الجنيهات ضمن حملتها القومية لمكافحة البلهارسيا.
كما اثبتت الدراسة أن المناطق التى تنتشر فيها الاستاكوزا بكثرة فى النيل تشهد أدنى معدلات لوجود هذه القواقع والإصابة بالبلهارسيا، بالإضافة إلى كونها مصدر آمن وصحي للبروتين الحيواني رخيص الثمن مقارنة بجمبرى البحر مماقد يساعد على حل مشكلة أسعار الغذاء المرتفعة فى مصر.
وتوصلت الدراسة إلى إمكانية استغلال الهيكل الخارجى والقشرة المتبقيةمن الحيوان كعلف للطيور والأسماك لما تحتويه من نسب عالية من البروتين والدهون والمعادن والكالسيوم.
ومن جانبه، أكد الدكتور ماجد الديب رئيس جامعة عين شمس أن هذا البحث يأتي ضمن خطة الجامعة لخدمة وتنمية المجتمع، مشيراً إلى أن هذه الدراسة لاقت ثناء الحاضرين في المعرض الخاص لبرنامج البحوث والبيئة والابتكار الذي نظمه الاتحاد الأوربي بالتعاون مع وزارة البحث العلمي.
وأوضح الديب أن جامعة عين شمس تواصل بقوة وتقدم كافة الدعم للبحث العلمي التطبيقي والذي بلا شك يحل مشاكل المجتمع.
المصدر: شبكة الاعلام العربية